'بروكسيما ب' كوكب شبيه بالأرض ربما يكون صالحا للحياة !!
اكتشف علماء الفلك أن النجم القزم الأحمر "بروكسيما سنتوري" Proxima Centauri يستضيف كوكبا بحجم الأرض تقريبا، ويقع ذلك النظام على بُعد 4.2 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي.
و قال أعضاء فريق الدراسة حسب ما نشر موقع 'الناسا بالعربي' أن المثير في ذلك الأمر، هو وجود ذلك الكوكب الذي يدعى "بروكسيما ب" Proxima b في المنطقة الصالحة للحياة، التي تسمح بوجود الماء السائل على سطح ذلك الكوكب.
وتشير البيانات إلى أن ذلك الكوكب يفوق حجم الأرض بمقدار 1.3 مرة، مما يوحي بأنه كوكب صخري. وتقدر المسافة الفاصلة بينه وبين نجمه المضيف 7.5 مليون كيلومتر، ويكمل دورة واحدة حول نجمه كل 11.2 يوم من أيام الأرض.
ونشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تقريرا حول اكتشاف بعض علماء الفلك مؤخرا، كوكبا يبعد أربع سنوات ضوئية فقط عن الأرض، ما يعني أن "البعثات الفضائية يمكن أن تصل إليه في المستقبل البعيد"..
وأشارت إلى أن العلماء يأملون في أن يكونوا قادرين على استكشاف هذا الكوكب؛ من أجل إيجاد حياة فيه، حيث يكمن هذا الكوكب في المنطقة الصالحة للسكن حول الشمس، أي في مكان يمكن أن يحتوي على حياة.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الدكتور غويلم إنغلادا إسكود، من كلية الملكة ماري، ويعمل مع فريق دولي يتكون من نحو 30 عالم فلك، قوله: "إن النجاح في البحث عن أقرب كوكب أرضي خارج النظام الشمسي؛ كانت تجربة رائعة جذبت تفاني وشغف العديد من الباحثين الدوليين"، وأضاف: "نأمل في أن هذه النتائج ستلهم الأجيال القادمة في مواصلة البحث وراء النجوم، والبحث عن حياة على كوكب (بروكسيما ب) في المستقبل".
وأوضحت الصحيفة أن العلماء قاموا بأبحاث عديدة منذ فترة طويلة، حول خصائص نجم كوكب بروكسيما سنتوري، لما يمثله من أهمية بسبب شبهه الكبير مع كوكب الأرض.
وبينت أنه "قد تم العثور على هذا الكوكب من خلال النظر في البيانات التي تم جمعها من قياسات دوبلر التي رصدتها تلسكوبات المرصد الأوروبي الجنوبي بين عامي 2000 و2014، وغيرها في عام 2016، وأتاحت بيانات دوبلر للعلماء دراسة التحركات الصغيرة التي تميل إلى أن تكون نتيجة للجاذبية".
وأضافت الصحيفة أن هذه البيانات ساعدت في اكتشاف العلماء لخصائص هذا الكوكب الجديد، الذي له نفس حجم الأرض تقريبا، كما أنهم اكتشفوا أن هذا الكوكب قادر على إكمال دورته حول نجمه كل 11.2 يوم.